1) ماذا يفعل المسلم الأعجمي (غير العربي) في شأن التلفظ بالأذكار التي في الصلاة؟

يرى جمهور الفقهاء أنه إن كان المسلم الأعجمي يستطيع التكلم باللغة العربية عليه أن يقرأ الأذكار التي في الصلاة باللغة العربية، أما إن كان لا يستطيع أن يتكلم العربية ويجد صعوبة بالنطق بها، فإن جمهور الفقهاء يرون أن يجوز له أن يلفظ أذكار الصلاة بلغته التي يتقنها بعد ترجمتها للعربية.

أما بالنسبة لتلاوة القرآن في الصلاة، فإن جمهور العلماء يرون أنه لا يجوز التلفظ بها بلغة أخرى غير العربية، لأنّ الْقرْآن مُعجزة بألفاظه ، ومعانيه ، فَإِذَا غُيّرت خَرَجَ عن نَظْمِهِ ، فَلَمْ يكُن قرآناً وَلا مِثْلَهُ ، وَإِنّمَا يَكونُ تفْسيرًا لَهُ.

أنشر على : فيسبوك / تويتر / لينكدإن

2) حكم تغيير نية الصلاة بعد البدء بأدائها

تغيير النية إما أن يكون من معيَّن لمعيَّن ، أو من مطلق لمعيَّن : فهذا لا يصح ، وإذا كان من معيَّن لمطلق : فلا بأس.

مثال ذلك : من معيَّن لمعيَّن : أراد أن ينتقل من سنة الضحى إلى راتبة الفجر التي يريد أن يقضيها ، كبَّر بنية أن يصلي ركعتي الضحى ، ثم ذكر أنه لم يصل راتبة الفجر فحولها إلى راتبة الفجر : فهنا لا يصح ؛ لأن راتبة الفجر ركعتان ينويهما من أول الصلاة .

وأما من مطلق لمعيَّن : فمثل أن يكون شخص يصلي صلاة مطلقة – نوافل – ثم ذكر أنه لم يصل الفجر ، أو لم يصل سنة الفجر فحوَّل هذه النية إلى صلاة الفجر أو إلى سنة الفجر : فهذا أيضاً لا يصح .

أما الانتقال من معيَّن لمطلق : فمثل أن يبدأ الصلاة على أنها راتبة الفجر ، وفي أثناء الصلاة تبين أنه قد صلاها : فهنا يتحول من النية الأولى إلى نية الصلاة فقط، وهذا جائز.

أنشر على : فيسبوك / تويتر / لينكدإن

3) سجود السهو، متى وكيف يتم فعله؟

تتكون الصلاة من أركان وواجبات وسنن، والفرق بين الركن والواجب : أن الركن لا يسقط عمدا ولا سهوا ، بل لابد من الإتيان به، أما الواجب : فيسقط بالنسيان ، ويجبر بسجود السهو .

أما السنن فلا تبطل الصلاة بترك شئ منها ولكن يفوته أجرها، فلو تركها العبد عمداً فإنها لا تؤثر على صحة الصلاة. بخلاف الأركان والواجبات.

وسنن الصلاة كثيرة ، منها القولية ، ومنها الفعلية . والمقصود بالسنن : ما عدا الأركان والواجبات.

للتعرف على أركان وواجبات وسنن الصلاة، راجع الفتوى المرفقة الأولى في هذا القسم.

سجود السهو في الصلاة أسبابه في الجملة ثلاثة : الزيادة والنقص والشك.

في محل سجود السهو ، هل هو قبل السلام أو بعده ، خلاف كبير بين أهل العلم ، والأظهر من أقوالهم : أن الزيادة في الصلاة سهوا تقتضي السجود بعد السلام ، والنقص يقتضي السجود قبل السلام ، وأما عند الشك ففيه تفصيل : فإذا ترجح عنده أحد الاحتمالين فإنه يسجد بعد السلام ، وإن لم يترجح عنده أحد الاحتمالين فإنه يسجد قبل السلام.

أما الزيادة فإن الإنسان إذا زاد الصلاة ركوعاً أو سجوداً أو قياماً أو قعوداً ، متعمداً ، بطلت صلاته.

أما إذا زاد ذلك ناسياً فإن صلاته لا تبطل ، ولكنه يسجد للسهو بعد السلام.

وأما النقص : فإن نقص الإنسان ركناً من أركان الصلاة ، فلا يخلو :

إما أن يذكره قبل أن يصل إلى موضعه من الركعة الثانية ؛ فحينئذ يلزمه أن يرجع فيأتي بالركن وبما بعده .

وإما أن لا يذكره إلا حين يصل إلى موضعه من الركعة الثانية ، وحينئذ تكون الركعة الثانية بدلاً عن التي ترك ركناً منها فيأتي بدلها بركعة ، وفي هاتين الحالين يسجد بعد السلام .

وأما الشك فهو : التردد بين الزيادة والنقص ، مثل : أن يتردد هل صلى ثلاثاً أو أربعاً ؛ فلا يخلو من حالين :

إما أن يترجح عنده أحد الطرفين : الزيادة ، أو النقص ، فيبني على ما ترجح عنده ، ويتم عليه ، ويسجد للسهو بعد السلام.

وإما أن لا يترجح عنده أحد الأمرين ؛ فيبنى على اليقين وهو الأقل ، ويتم عليه ، ويسجد للسهو قبل السلام.

سجود السهو يؤدى كما يؤدى سجود الصلاة ، فيسجد على سبعة أعظم كسجود الصلاة ، ويذكر الله بالذكر المعروف ( سبحان ربي الأعلى ) ، ويقول بين السجدتين ( رب اغفر لي رب اغفر لي ) ، وليس هناك ذكر خاص بسجود السهو.

أنشر على : فيسبوك / تويتر / لينكدإن

4) حكم التلفظ بالبسملة في الحمّام

يكره ذكر الله تعالى في مكان قضاء الحاجة تعظيماً لاسم الله تعالى أن يذكر في هذا المكان النجس الذي هو مأوى الشياطين.

إذا كان مكان الوضوء داخل الحمام الذي هو مكان قضاء الحاجة وليس معداًّ للاغتسال فقط – فقد تعارض هنا كراهة ذكر الله تعالى في هذا المكان مع مشروعية التسمية، فذهب بعض العلماء إلى أنه يسمي بقلبه من غير أن يتلفظ بها بلسانه.

وعند جمع من أهل العلم يشرع التلفظ بالتسمية باللسان عند بدء الوضوء لأنها واجبة، الشيخ الإمام بن باز -رحمه الله تعالى- من أصحاب هذا القول من أهل العلم.

أنشر على : فيسبوك / تويتر / لينكدإن

5) الفرق بين المني والمذي والرطوبة، طهارة الدماء

المني سائل رقيق أصفر . وهذا الوصف ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن ماء الرجل غليظ أبيض ، وماء المرأة رقيق أصفر) رواه مسلم.
وقد يكون من المرأة أبيض عند بعض النساء. يحصل التلذذ الجنسي بخروجه ، ويكون فتور الشهوة عقب خروجه.

المني طاهر ، لا يجب غسل الثوب منه ، ويجب الاغتسال بعد خروجه ، سواء كان خروجه في النوم أو في اليقظة ، بسبب الجماع أو الاحتلام أو غير ذلك .

أما المذي فهو ماء أبيض ( شفاف ) لزج يخرج عند الشهوة إما بالتفكير أو غيره. ولا يتلذذ بخروجه، ولا يعقبه فتور الشهوة.

والمذي نجس ، فيجب غسله إذا أصاب البدن ، وأما الثوب إذا أصابه المذي فيكفي لتطهيره رشه بالماء ، وخروج المذي ينقض الوضوء ، ولا يجب الاغتسال بعد خروجه.

وأما الرطوبة فهي الإفرازات التي تخرج من الرحم وهي شفافة ، وقد لا تشعر المرأة بخروجها ، وتختلف النساء فيها قلةً وكثرةً.

الرطوبة طاهرة ، لا يجب غسلها ولا غسل الثياب التي أصابتها ، وهي ناقضة للوضوء ، إلا إذا كانت مستمرة من المرأة ، فإنها تتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها ، ولا يضرها خروج الرطوبة بعد ذلك.

الدم نجس عند عامة العلماء، من صلى وفي أثناء صلاته وجد بقعة يسيرة من الدم على ثوبه ، أتم صلاته ، ولا يلزمه الخروج لتطهير ملابسه، لأن النجاسة اليسيرة يعفى عنها ، ولا يجب غسلها.

بقع الدماء التي تبقى عالقة على الملابس بعد غسلها لا تضر، وتصبح الملابس طاهرة إذا كانت إزالتها صعبة.

أنشر على : فيسبوك / تويتر / لينكدإن

6) أحكام الحيض والإستحاضة والنفاس

يحرم على الحائض الصلاة فرضها ونفلها ولا تصح منها ، وكذلك لا تجب عليها الصلاة إلا أن تدرك من وقتها مقدار ركعة كاملة ، فتجب عليها الصلاة حينئذ ، سواء أدركت ذلك من أول الوقت أم من آخره.

يحرم على الحائض الصيام فرضه ونفله، ولا يصح منها لكن يجب عليها قضاء الفرض (مثل أيام شهر رمضان).

يجوز لها الذكر والتكبير والتسبيح والتحميد، والتسمية على الأكل وغيره، وقراءة الحديث والفقه والدعاء والتأمين عليه واستماع القرآن.

أما قراءة الحائض القرآن الكريم بنفسها ، فإن كان نظراً بالعين أو تأملاً بالقلب بدون نطق باللسان فلا بأس بذلك ، مثل أن يوضع المصحف أو اللوح فتنظر إلى الآيات وتقرأها بقلبها.

وأما إن كانت قراءتها نطقاً باللسان فجمهور العلماء على أنه ممنوع وغير جائز.

يحرم عليها الطواف بالبيت، فرضه ونفله.

أما بقية الأفعال كالسعي بين الصفا والمروة، والوقوف بعرفة، والمبيت بمزدلفة ومنى، ورمي الجمار وغيرها من مناسك الحج والعمرة فليست حراماً عليها، وعلى هذا فلو طافت الأنثى وهي طاهر ثم خرج الحيض بعد الطواف مباشرة، أو في أثناء السعي فلا حرج في ذلك.

إذا أكملت الأنثى مناسك الحج والعمرة ، ثم حاضت قبل الخروج إلى بلدها واستمر بها الحيض إلى خروجها ، فإنها تخرج بلا طواف وداع.

يحرم على الحائض أن تمكث في المسجد حتى مصلى العيد يحرم عليها أن تمكث فيه.

يحرم على زوجها أن يجامعها ، ويحرم عليها تمكينه من ذلك.

يحرم على الزوج طلاق الحائض حال حيضها.

يجوز للمرأة الحائض قراءة القرآن على الراجح من أقوال أهل العلم ، وخاصة إذا احتاجت إليه خشية النسيان أو للمراجعة للاختبار أو للاستشفاء به، بشرط عدم مساسه، فإن احتاجت إلى القراءة من المصحف مسته بحائل.

للمستحاضة ثلاثة حالات :

1- أن يكون لها حيض معلوم قبل الاستحاضة فهذه ترجع إلى مدة حيضها المعلوم السابق فتجلس فيها ويثبت لها أحكام الحيض ، وما عداها استحاضة ، يثبت لها أحكام المستحاضة.

2- أن لا يكون لها حيض معلوم قبل الاستحاضة بأن تكون الاستحاضة مستمرة بها من أول ما رأت الدم من أول أمرها ، فهذه تعمل بالتمييز فيكون حيضها ما تميز بسواد أو غلظة أو رائحة يثبت له أحكام الحيض ، وما عداه استحاضة يثبت له أحكام الاستحاضة .

3- ألا يكون لها حيض معلوم ولا تمييز صالح بأن تكون الاستحاضة مستمرة من أول ما رأت الدم ودمها على صفة واحدة أو على صفات مضطربة لا يمكن أن تكون حيضاً ، فهذه تعمل بعادة غالب النساء فيكون حيضها ستة أيام أو سبعة من كل شهر ، يبتديء من أول المدة التي رأت فيها الدم ، وما عداه استحاضة.

اختلف أهل العلم رحمهم الله في تحديد أكثر مدة للحيض ، والذي عليه جمهور العلماء أن أكثر مدة للحيض ( 15 ) يوماً ، وما زاد عن خمسة عشر يوماً ، فهو دم استحاضة.

اختلف أهل العلم في تحديد أقل الطهر بين الحيضتين وذهب الجمهور أنه لا حد لأقله، وأما أكثر مدة الطهر بين الحيضتين ، فإنه لا حد لأكثرها بالإجماع.

اختلف أهل العلم رحمهم الله في تحديد أكثر مدة للنفاس ، والذي عليه جمهور العلماء أن أكثر مدة للنفاس ( 40 ) يوماً ، وما زاد عن أربعين يوماً ، فهو دم استحاضة.

يجب على المستحاضة الوضوء لكل صلاة، إذا أرادت الوضوء فإنها تغسل أثر الدم ، وتعصب على الفرج خرقة على قطن ليستمسك الدم.

اختلف العلماء في جواز الجماع للمستحاضة، والصواب جوازه مطلقاً والله أعلم.

اجتناب النجاسة في الثوب والبدن كذلك إنما يشترط مع العلم والقدرة على الراجح، فمن كانت بثوبه نجاسة يعجز عن إزالتها فإنه يصلي على حسب حاله ولا إعادة عليه على الراجح، وكذا من نسي نجاسة بثوبه أو جهلها فإن الراجح أن صلاته صحيحة ولا إعادة عليه.

الدم -سواء كان دم حيض أو نفاس أو استحاضة أوغير ذلك- نجس بشكل عام، ويجب غسله إذا أصاب الجسم أو الملابس أو مكان الصلاة. بقع الدماء التي تبقى عالقة على الملابس بعد غسلها لا تضر، وتصبح الملابس طاهرة إذا كانت إزالتها صعبة.

ما تم ذكره ضمن بعض مسائل هذا القسم هو رأي جمهور العلماء، وبعض العلماء يخالفونهم في بعض هذه المسائل.

أنشر على : فيسبوك / تويتر / لينكدإن

7) صلاة من يعاني من سلس البول أو سلس الريح

صاحب السلس ملحق عند أهل العلم بالمستحاضة.

فمن كان حدثه دائماً مستمراً، كصاحب سلس البول والريح، يتوضأ لوقت كل صلاة، ويصلي بوضوئه ما شاء من الفروض والنوافل، حتى يدخل وقت الصلاة الأخرى، ولا يكترث لما يخرج منه من بول أو ريح أثناء أداء الصلاة.

لكن إن علم أن البول ينقطع عنه في وقت يتسع لطهارته وصلاته لزمه تأخير الصلاة لذلك الوقت، ولو فاتته صلاة الجماعة.

أنشر على : فيسبوك / تويتر / لينكدإن

8) مس النجاسة ومس الفرج، هل ينقضان الوضوء؟

لا ينتقض الوضوء بلمس النجاسة، ولكن من مس نجاسة فإنه لا يجوز له أن يصلي حتى يغسلها.

اختلف العلماء رحمهم الله في مس الذكر والقبل هل ينقض الوضوء أم لا على أقوال

وخلاصة القول والله أعلم أنه إذا مس الإنسان ذكره استحب له الوضوء مطلقا ، سواء بشهوة أم بغير شهوة ، وإذا مسه لشهوة فالقول بالوجوب قوي جدا لكن لا يُجزَم به.

مس الأليتين لا ينقض الوضوء ، والخلاف بين العلماء أيضاً في مس حلقة الدبر، فيستحب الوضوء كذلك بعد مسها.

وأما ما جاور ذلك فمسه لا ينقض الوضوء ، كمس الخصيتين والصفحتين.

أنشر على : فيسبوك / تويتر / لينكدإن

9) حكم المسح على الحذاء/الجوربين/الخفين

إذا كان الحذاء ساتراً للقدم مع الكعبين فيجوز المسح عليه ، لأنه كالخف .
وأما إذا لم يستر محل الفرض ، الذي هو كامل القدمين مع الكعبين ، فلا يجوز المسح عليه عند جمهور الفقهاء.

إذا مسح على الحذاء الساتر لمحل الفرض ، ثم خلعه وهو على طهارة ، فلا ينتقض وضوؤه على القول الصحيح من أقوال أهل العلم.

لكن ينبغي الانتباه إلى أنه سوف تنتهي رخصة مسحه بذلك الخلع ، فإذا لبسه مرة ثانية ، وأراد الوضوء ، كان عليه أن يخلع حذاءه ، وجوربه ، ويغسل قدميه.

ينبغي أنْ يكون لابساً للخفين أو الجوربين أو الحذائين على طهارة (أي توضأ وضوءاً كاملاً قبل لبسهما).

ينبغي أنْ يكون الخُفَّان أو الجوارب طاهرةً فإنْ كانت نجسةً فإنَّه لا يجوز المسح عليها.

ينبغي أنْ يكون مسحهما في الحَدَث الأصغر لا في الجنابة.

ينبغي أنْ يكون المسح في الوقت المحدَّد شرعاً وهو يومٌ وليلةٌ للمُقيم وثلاثة أيام بلياليها للمسافر (أي أن هذه المدة تبتدئ مِن أول مرَّة مَسَح بعد الحَدَث وتنتهي بأربعٍ وعشرين ساعةً بالنسبة للمُقيم واثنتين وسبعين ساعةً بالنسبة للمُسافر).

الذي ينطبق على الخفين الساترين للكعب ينطبق كذلك على الحذاءين و الجوربين الساترين للكعب.

الذي عليه عامة العلماء المنع من المسح على الجوارب الشفافة ، وأن الجواز مقيد بالجوارب الصفيقة.

ملاحظة : هناك أحكام خاصة فيما يتعلق بالمسح على الحذاء الذي يستر الكعبين ويُلبس تحته جوربين، راجع الفتوى المرفقة الأولى.

أنشر على : فيسبوك / تويتر / لينكدإن

10) هل يكفي مسح جزء من الرأس عند الوضوء؟ هل يجوز المسح على غطاء الرأس؟

أجمع المسلمون على وجوب مَسْح الرَّأْسِ في الوضوء، واتفق الفقهاء على أن الأفضل استيعاب الرأس بالمسح ، غير أنهم اختلفوا هل هذا الاستيعاب واجب أم لا. فالأحوط للمسلم أن يمسحه كاملاً خروجاً من الخلاف.

قال الشيخ ابن العثيمين -رحمه الله-: ” ولو مسح بناصيته فقط دون بقيَّة الرَّأس فإنَّه لا يجزئه. “ [الشرح الممتع]

ورد مسح الرأس في الوضوء على صفتين :

1- أن يضع يديه بعد بلهما بالماء على مقدم الرأس ثم يمسح رأسه حتى قفاه ، ثم يعود بيديه إلى مقدم رأسه.

2- يمسح جميع رأسه ، ولكن باتجاه الشعر ، بحيث لا يغير الشعر عن هيئته.

وهذه الصفة تناسب من كان شعره طويلاً – رجلاً كان أو امرأة- بحيث يخشى انتفاشه بعود يديه، فيمسح شعره إلى الجهة التي ينحدر إليها حتى لا يتغير عن هيئته.

ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه مسح على عمامته، ولا فرق بين عمامة الرجل وخمار المرأة (الحجاب عُرفاً)، بل المرأة أولى بالجواز.

ليس كل غطاء للرأس يُمسح عليه، بل ما كان الرأس مستوراً به وثمة حرج في نزعه، كامرأة تخشى رؤية شعرها، أو كانت تغطي رأسها المخضَّب بحناء، أو كان ثمة برد تخشى على نفسها منه، ومثل هذا من الأعذار.

قال الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله- :

”الطاقية ليست كالعمامة ، الطاقية والقلنسوة والقبعة : كل أغطية الرأس لا تأخذ حكم العمامة ، العمامة خاصة ، هي التي وردت السنة بالمسح عليها ، فيقتصر عليها ، أما أغطية الرأس الأخرى؛ كالطاقية ، والقلنسوة ، والقبعة ، والطربوش ، وما يلبس على الرأس : هذه كلها لا يمسح عليها.“

لا يُشترط المسح على كامل غطاء الرأس الذي يجوز المسح عليه، ويجزئ المسح على بعضه.

يجوز المسح على الحناء الذي على الرأس للرجال والنساء.

لا يصح وضع غطاء الرأس عمداً عند الوضوء للمسح عليه.

أنشر على : فيسبوك / تويتر / لينكدإن

11) اليقين لا يزول بالشك (قاعدة فقهية)

نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الصلاة مع مدافعة الحدث ، والانشغال بإمساكه عن الخروج .

من شك في خروج الريح منه : لا ينتقِض وضوؤه بمجرد هذا الشك ، بل عليه الاستمرار في صلاته ، وصلاته في هذه الحالة صحيحة ، ولا إعادة عليه إلا إذا تيقن خروج الحدث منه .

عَن عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ عَنْ عَمِّهِ : ” أَنَّهُ شَكَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الرَّجُلُ الَّذِي يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَجِدُ الشَّيْءَ فِي الصَّلاَةِ ، فَقَالَ: ( لاَ يَنْفَتِلُ- أَوْ لاَ يَنْصَرِفُ- حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا ، أَوْ يَجِدَ رِيحًا )“ [متفق عليه].

هذه القاعدة – اليقين لا يزول بالشك – هي قاعدة عامّة ، وليست خاصة بالطهارة والصلاة .
إذا صلى الإنسان وتذكر أنه أنقض وضوءه قبل بدئه بالصلاة، فصلاته باطلة وعليه إعادتها، فقد قال -صلى الله عليه وسلم- : ( لا تُقْبَلُ صَلاةٌ بغيرِ طُهُورٍ ) [رواه مسلم].

الطهارة من النجاسة شرط لصحة الصلاة وإذا لم يتنزه من ذلك فصلاته باطلة، لكنه إذا علم بالنجاسة بعد الإنتهاء من الصلاة فصلاته صحيحة، أما إذا لاحظ وجود النجاسة خلال أداء الصلاة فإنه يحاول التخلص من الجزء الذي عليه هذه النجاسة (ما لم يكشف عورته)، فإن لم يستطع أكمل صلاته وصلاته صحيحة.

لأنه -صلى الله عليه وسلم- صلى في بعض الأيام وفي نعله قذر فأخبره جبرائيل -عليه السلام- بذلك فخلعها واستمر في صلاته ولم يستأنفها، وهذا من تيسير الله سبحانه ورحمته بعباده.

إذا أصاب ثوب الإنسان قطرات البول فإنه يغسل ما أصاب ثوبه منه حتى يغلب على ظنه زوال النجاسة.

إن تيقن شخص أنه طاهر ثم شك هل أصابت ثيابه نجاسة أم لا فيقال إن الأصل الطهارة لأنها هي المتيقَّنة.

الماء الذي يوجد على الأرض ليس نجساً حتى يتيقن الإنسان اختلاطه بنجاسة ظاهرة كالبول أو نحوه.

الذي لا يجوز للإنسان إذا كانت على ثيابه نجاسة هو الصلاة فقط. أما باقي الأفعال من قراءة القرآن وغيرها فلا تحرم.

أنشر على : فيسبوك / تويتر / لينكدإن

12) أحكام وضوء واغتسال من يعاني من إصابة ويضع جبيرة أو لصقات جروح

إذا كان هناك جرح في أحد أعضاء الوضوء , فهذا الجرح إما أن يكون مكشوفاً وإما أن يكون عليه لصوق أو رباط .

فإن كان عليه لصوق أو رباط فإنه يغسل الجزء الصحيح ثم يبل يده بالماء ويمسح على اللصوق , ولا يحتاج مع هذا المسح إلى التيمم.

أما إن كان الجرح مكشوفاً فالواجب غسله بالماء إن أمكن , فإن كان الغسل يضره , وأمكن مسحه , فالواجب مسحه , فإن تعذر , فإنه يُبقي هذا الجرح بلا غسل ولا مسح , ثم إذا انتهى من الوضوء تيمم .

أنشر على : فيسبوك / تويتر / لينكدإن

13) حكم حمل القرآن الكريم والقراءة منه أثناء الصلاة

لا بأس بقراءة القرآن من المصحف في صلاة النفل ، كقيام الليل.

أما الفرض فيكره فيه ذلك لعدم الحاجة إليه غالبا ، فإن احتاج فلا بأس بالقراءة من المصحف حينئذٍ.

أنشر على : فيسبوك / تويتر / لينكدإن

14) أحكام الصلاة إلى سترة؟

السترة مستحبة في قول جمهور الفقهاء ، وذهب بعضهم إلى وجوبها .

السنة أن يستتر المصلي بشيء قائم ، والأفضل أن يكون بمقدار مؤخرة الرحل فما فوق (مؤخرة الرحل هي الخشبة التي في آخر الرحل، يستند إليها راكب البعير).

أما المأموم فلا يستحب له اتخاذ السترة اتفاقا ; لأن سترة الإمام سترة لمن خلفه , أو لأن الإمام سترة له.

أما قدرها في الغلظ والدقة : فلا حد له نعلمه , فإنه يجوز أن تكون دقيقة كالسهم والحربة , وغليظة كالحائط.

السنة أن يدنو المصلي من سترته ، ويكون قريباً منها ، بحيث يتمكن من رد المار بين يديه.

لا حرج في جعل الشخص المصلي أو الجالس أمام المصلي سترة ، فإن ترك المكان ، ووجد المصلي سترة قريبة كالجدار أو أحد الأعمدة ، أو مصليا آخر ، انتقل إليها ، وتغتفر هذه الحركة ؛ لأنها لمصلحة الصلاة ، فإن لم يكن هناك شيء قريب ، أتمّ صلاته على حاله ، وردّ المار بين يديه .

وقد اختلف أهل العلم رحمهم الله في مقدار المسافة ، ومن أين تحسب ؟

قال الشيخ الألباني رحمه الله في “صفة الصلاة” (1/114) : ” وكان -صلى الله عليه وسلم- يقف قريبا من السترة ، فكان بينه وبين الجدار ثلاثة أذرع -الذراع الواحد هو ما يعادل 45 سنتمتراً تقريباً- , و بين موضع سجوده ، والجدار ممر شاة “.

أنشر على : فيسبوك / تويتر / لينكدإن

15) هل يشترط أن يكون الدعاء الذي يدعو به الإنسان في صلاته له أصل في السنة؟

يُشرع للمؤمن أن يدعو في صلاته في محل الدعاء سواء كانت الصلاة فريضة أو نافلة ، ومحل الدعاء في الصلاة هو السجود ، وبين السجدتين ، وفي آخر الصلاة بعد التشهد والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- وقبل التسليم ، كما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.

لا حرج على المصلي أن يدعو في صلاته بما شاء ، مما ورد في السنة – وهو أفضل الأدعية وأجمعها ، ومما لم يَرِدْ مما يجوز الدعاء به .

ومن دعا بما ورد في الشرع فله ثوابٌ على اتباعه ما ورد في الشرع ، وله أجرٌ على دعائه.

أنشر على : فيسبوك / تويتر / لينكدإن

16) حكم من يصلي جالساً

القيام في صلاة الفرض ركن لابد منه ، ولا يجوز لأحد أن يصلي قاعدا إلا عند عجزه عن القيام ، أو في حال كون القيام يشق عليه مشقة شديدة ، أو كان به مرض يخاف زيادته لو صلى قائماً.

فيدخل فيما ذُكر : المُقْعَد الذي لا يستطيع القيام مطلقا ، وكبير السن الذي يشق عليه القيام ، والمريض الذي يضره القيام بزيادة المرض أو تأخر الشفاء.

فإذا كان المصلي يستطيع أن يفتتح الصلاة قائماً ، فهذا هو الواجب عليه ، ثم يركع ركوعا كاملاً إن استطاع ، فإن لم يستطع فإنه ينحني على قدر استطاعته .

فإن استطاع السجود على الأرض ، فهذا هو الواجب عليه .

فإن لم يستطع فإنه يجلس (على الأرض أو الكرسي) ثم ينحني بالسجود .

فإن لم يستطع القيام مرة أخرى فإنه يكمل صلاته جالسا ، وينحني عند الركوع ، ويسجد على الأرض ، إن استطاع .

فإن لم يستطع ، فإنه ينحني للسجود ، ويجعل السجود أخفض من الركوع.

أما صلاة النافلة ، فيجوز القعود فيها من غير عذر ، إجماعا ، لكن أجر القاعد حينئذ على النصف من أجر القائم.

من السنّة أن يصلي الجالس متربعاً على أليتيه (كما هو واضح في الصورة)، يكف ساقيه إلى فخذيه ويسمى هذا الجلوس تربعا ؛ لأن الساق والفخذ في اليمنى ، والساق والفخذ في اليسرى كلها ظاهرة ، لأن الافتراش تختفي فيه الساق في الفخذ ، وأما التربع فتظهر كل الأعضاء الأربعة.

من السنّة أن يصلي الجالس متربعاً على أليتيه (كما هو واضح في الصورة)، يكف ساقيه إلى فخذيه ويسمى هذا الجلوس تربعا ؛ لأن الساق والفخذ في اليمنى ، والساق والفخذ في اليسرى كلها ظاهرة ، لأن الافتراش تختفي فيه الساق في الفخذ ، وأما التربع فتظهر كل الأعضاء الأربعة.

التربع سنة ، فلو صلى الإنسان مفترشاً، فلا بأس، ولو صلى محتبياً فلا بأس.

أنشر على : فيسبوك / تويتر / لينكدإن

17) حكم الصلاة داخل مركبة متحركة

يجوز الصلاة في أي مكان على وجه الأرض، العلماء لم يضعوا أي استثناء إلا في القليل مثل القبور ودورات المياه.

إذا دخل وقت الصلاة، فبإمكان المسلم أن يصلي في المسجد إن تمكن، وإن لم يتمكن صلى في الشارع أو في الحديقة أو في موقف السيارات أو في المتجر أو في السوق، أو حتى يجوز له أن يصلي في الكنيسة.

الصلاة في السيارة أو الطائرة أو القطار أو غيرها من المراكب إذا كان المصلي لا يستطيع استقبال القبلة والصلاة قائماً لا تجوز في الفريضة إلا بشرطين :

1- أن  يخشى خروج وقت الفريضة قبل وصوله ، أما إن كان سينزل قبل خروج الوقت فإنه ينتظر حتى ينزل ثم يصلي.

2- ألا يستطيع النزول للصلاة على الأرض ، فإن استطاع النزول وجب عليه ذلك.

فيما يخص استقبال القبلة، إن استطاع الإنسان أن يستقبل القبلة في جميع الصلاة وجب فعل ذلك ؛ لأنه شرط في صحة صلاة الفريضة في السفر والحضر،  وإن كان لا يستطيع استقبال القبلة في جميع الصلاة فليتق الله ما استطاع.

هذا في الفرض ، أما النافلة فأمرها واسع ، فيجوز للمسلم أن يصلي على هذه المذكورات حيثما توجهت به – ولو استطاع النزول في بعض الأوقات – ؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يتنفل على راحلته حيث كان وجهه.

أنشر على : فيسبوك / تويتر / لينكدإن

18) حكم من يصلي لابساً حذاءه

من السنة أن يصلي الإنسان لابساً حذاءه.

يمكن للحريص على السنة أن يطبق هذه السنة في صلاته في بيته، أو في الصلاة في الأماكن غير المفروشة كالحدائق وعلى الشواطئ وفي البرِّ ونحو ذلك، وإذا كان هذا الفعل يسبب تشويشاً عند بعض من يجهل السنة فينبغي تعليمه سنيتها قبل تطبيقها حتى لا يستنكرها.

أنشر على : فيسبوك / تويتر / لينكدإن

19) ما هي السنّة في السواك؟

السواك والاستياك بمعنى تنظيف الفم والأسنان بالسواك ، ويطلق السواك على الآلة وهي العود الذي يستاك به.

والسواك سبب لتطهير الفم وموجب لمرضاة الرب سبحانه وتعالى ، كما ثبت من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( السواك مطهرة للفم ، مرضاة للرب ) [رواه البخاري].

السواك مستحب في كل الأوقات من ليل أو نهار لعموم قوله -صلى الله عليه وسلم- في حديث عائشة المتقدم، وقد ذكر العلماء مواضع يتأكد فيها استحباب السواك فمن ذلك : عند الوضوء والصلاة، وعند دخول البيت للالتقاء بالأهل والاجتماع بهم، وعند الإنتباه من النوم، عند تغير رائحة الفم سواء كان التغير بأكل ماله رائحة كريهة أو بسبب طول الجوع أو العطش أو غير ذلك وعند دخول المسجد، عند قراءة القرآن، وعند قراءة القرآن وفي مجالس الذكر.

أنشر على : فيسبوك / تويتر / لينكدإن

20) الإخلاص والرياء في العبادة

صحيح النية ، واستحضارها في بداية العمل ، من أعظم ما ينبغي أن يشتغل به المسلم ، فإن عليها مدار قبول العمل ، أو رده ، وعليها مدار صلاح القلب أو فساده.

ومن أراد أن ينوي النية الصالحة في عمله ، فلا بد أن يلتفت إلى الباعث الداعي الذي يدعوه إلى ذلك العمل ، فيحرص على أن يكون باعثه هو مرضاة الله تعالى وطاعته ، وامتثال أمره.

فبهذا تكون النية لله تعالى، ثم عليه بعد ذلك أن يحافظ على هذا الباعث الأصلي على العمل، الخالص لله تعالى، فلا يتفلت منه أثناء عمله، ولا يتقلب قلبه ونيته، ولا ينصرف إلى غير الله، ولا يداخله شرك آخر.

اتصال الرياء بالعبادة يكون على أوجه :

1- أن يكون الباعث على العبادة مراءاة الناس مِن الأصل، فهذا مبطل للعبادة.

2- أن يكون مشاركاً للعبادة في أثنائها، بمعنى : أن يكون الحامل له في أول أمره الإخلاص لله، ثم طرأ الرياء في أثناء العبادة، وهذا فيه تفصيل.

3- أما أن يطرأ الرياء بعد انتهاء العبادة : فإنه لا يؤثر عليها ولا يبطلها ؛ لأنها تمَّت صحيحة فلا تفسد بحدوث الرياء بعد ذلك.

وليس مِن الرياء أن يفرح الإنسان بعلم الناس بعبادته ؛ لأن هذا إنما طرأ بعد الفراغ من العبادة .

يجب أن يُعلم أن الشيطان حريص على إيقاع المسلم في أحد أمرين : إما أن يجعله يعمل العمل رياءً وسمعة ، ولا يخلص فيه لله ، وإما أن يجعله يترك العمل بالكلية .

والمسلم الصادق في نيته لا يهمه ما يلقيه الشيطان من وساوس في عمله وأنه لغير الله ، ولا يهمه ما يلقيه الشيطان من وساوس ليترك الطاعة تخويفاً له من الرياء ، فإن القلب الصادق المطمئن يستوي عند صاحبه العمل في السر والعمل في العلن.

أنشر على : فيسبوك / تويتر / لينكدإن