”قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (16)“
[المائدة:16،15]
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
”إقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه“ (رواه مسلم)
وقال -عليه الصلاة والسلام-:
”قالُ لصاحبِ القرآنِ : إقرأْ وارْقَ ، ورتِّلْ كما كنتَ ترتِّلُ في الدنيا ؛ فإنَّ منزلتَك عند آخرِ آيةٍ تقرؤُها“ (صححه الألباني)
فعلينا جميعاً لذلك أن نتفكر، ما هو موقفنا من القرآن العظيم؟ هل نحن نتجاهله؟ هل نخالفه؟ هل نحن غافلون عن أوامره ونواهيه؟ هل تفكرنا وتبدرنا آياته؟ هل سيكون حُجة لنا يوم القيامة؟ يقول النبي -صلى الله عليه وسلّم- :
”القرآن حُجةٌ لك أو عليك“ (رواه مسلم)
نسأل الله أن يجعلنا من بين عباده الذين اختصهم بأن جعلهم من أهل القرآن يوم القيامة ومن الذين عملوا بما فيه، وأن يجعل القرآن الكريم حجة لنا لا علينا
من الذي كتب القرآن الكريم؟ وكيف تم جمعه؟
قال الله تبارك وتعالى: ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) [الحجر:9]
وكَّل النبي -صلى الله عليه وسلم- جماعة من الصحابة الأمناء الفقهاء حتى يكتبوا الوحي ، وهم ما عرفوا في تراجمهم بكتاب الوحي كالخلفاء الأربعة وعبد الله بن عمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان وزيد بن ثابت وغيرهم -رضي الله عنهم أجمعين-.
المقال الكامل
أنشر على : فيسبوك / تويتر / لينكدإن
المصحف الإلكتروني على SurahQuran.com :
تأسس موقع سورة قرآن كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة.
يطمح الموقع إلى تبليغ القرآن الكريم لكل الناس عملا بقول النبي -صلى الله عليه وسلم- “بلغوا عني ولو آية” و تتشرف بكونها خادما لكتاب الله العزيز و تطمح إلى تسهيل سبل العلم و المعرفة و نشر الدعوة إلى الله تعالى .
عشرون فتوى فيما يتعلق بالقرآن الكريم وتلاوته
1) هل يجوز قراءة القرآن بلغة أخرى غير اللغة العربية؟
رأي جمهور العلماء هو أنه لا يجوز قراءة القرآن الكريم بلغة غير اللغة العربية، الدليل على ذلك هو قوله تعالى: ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) [يوسف:2].
وكذلك لأنّ الْقرْآن مُعجزة بألفاظه ، ومعانيه ، فَإِذَا غُيّرت خَرَجَ عن نَظْمِهِ ، فَلَمْ يكُن قرآناً وَلا مِثْلَهُ ، وَإِنّمَا يَكونُ تفْسيرًا لَهُ.
الفتوى كاملة – الإسلام سؤال وجواب2) هل يشترط في قراءة القرآن والأذكار تحريك اللسان ؟
قال الشيخ ابن العثيمين -رحمه الله-: ”القراءة لابد أن تكون باللسان ، فإذا قرأ الإنسان بقلبه في الصلاة فإن ذلك لا يجزئه ، وكذلك أيضاً سائر الأذكار ، لا تجزئ بالقلب ، بل لابد أن يحرك الإنسان بها لسانه وشفتيه ؛ لأنها أقوال ، ولا تتحقق إلا بتحريك اللسان والشفتين“ [مجموع فتاوى ابن العثيمين].
الأكمل والأفضل أن يكون ذكر الله بتواطؤ القلب واللسان، وهو أعظم أجراً من الذكر باللسان وحده، وكل منهما له أجره.
الفتوى كاملة – الإسلام سؤال وجواب3)حكم المبالغة في تجميل الصوت عند إمامة الناس، والتكلف في تقليد صوت أحد القراء
تحسين الصوت بقراءة القرآن من الأمور المستحبة التي ندبت إليها الشريعة في نصوص كثيرة ، ومنها قوله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : ( زينوا الْقرآن بأصواتكم ) [صححه الألباني].
وفي هذا دليل على أن الإنسان لو حسَّن صوتَه بالقرآن لأجل أن يتلذذ السامع ويسر به : فإن ذلك لا بأس به ، ولا يعدُّ من الرياء ، بل هذا مما يدعو إلى الاستماع لكلام الله عز وجل حتى يُسر الناس به.
إذا قصد الإنسان بذلك إظهار جمال صوته ، وحسن قراءته ، ليمدحه الناس بذلك ويثنوا عليه به ، فهذا نوع من الرياء ، وعليه مجاهدة نفسه ليكون عمله خالصاً لله .
لكن يجب الإنتباه أن سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: ( نُهينا عن التكلف ) [رواه البخاري].
فلا يجوز للمؤمن أن يقرأ القرآن بألحان الغناء وطريقة المغنين بل يجب أن يقرأه كما قرأه سلفنا الصالح من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان ، فيقرأه مرتلاً متحزناً متخشعاً حتى يؤثر في القلوب التي تسمعه وحتى يتأثر هو بذلك .
الفتوى (2) كاملة – الإسلام سؤال وجواب
4) حكم الإستعاذة والبسملة قبل قراءة القرآن
ذهب جمهور العلماء إلى أن الاستعاذة -وهي قول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم- قبل القراءة في الصلاة سُنة، لقوله تعالى: ( فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ) [النحل:98].
ورأي بعض أهل العلم أنها واجبة.
أما بالنسبة للبسملة، فلا خلاف بين أهل العلم على مشروعيتها في بدايات السور ما عدا سورة التوبة.
ولقارئ القرآن الإتيان بالبسملة فى أجزاء السور (غير البدايات)، كما أنه له أن يتركها.
والسنة الإسرار بالبسملة، ولا بأس بالجهر بها في بعض الأحيان جمعاً بين الأدلة.
الفتوى (2) كاملة – إسلام ويب
5) حكم مس/قراءة القرآن في حال الحدَث الأصغر/الأكبر
لا يجوز للمسلم أن يمس القرآن إن كان في حال الحدث الأكبر (أي جُنُباً -أي بعد الجماع أو إنزال سائل المني-، أو في وقت الحيض أو النفاس عند المرأة )
وكذلك لا يجوز للمسلم أن يمس القرآن إن لم يكن على طهارة (أي بدون وضوء)، وهذين القولين ذهب إليهما جمهور العلماء.
يجوز مس المصحف بوجود حائل (منديل أو كفوف مثلاً) في الحالات السابق ذكرها.
الجُنُب لا يقرأ القرآن من ذاكرته حتى يتطهرمن حدثه (أي أداء الغُسُل)، لكن المسلم الذي في حال الحدث الأصغر (توضأ ثم أبطل وضوءه بريح أو تبول أو تغوط مثلاً) له أن يقرأ القرآن من ذاكرته من دون مسه (ما لم يوجد حائل).
للنساء للحائضات والنِّفاس قراءة القرآن من ذاكرتهم بدون مس القرآن (ما لم يوجد حائل)، خصوصاً إن كانوا يردن القراءة بهدف الخوف من نسيانه أو للدراسة والتحضير لامتحان مثلاً أو للاستشفاء بالقرآن.
قد بين العلماء أن إدخال المصحف إلى دورة المياه والأماكن المتسخة المشابهة لها لا تجوز شرعاً، لأن ذلك فيه امتهان لذكر الله تعالى.
لا فرق بين قراءة القرآن من المصحف العادي أو المصحف الإلكتروني كما هو الحال في الأجهزة الذكية أو على صفحة على الإنترنت.
أما بالنسبة للأجهزة الخلوية التي يخزن في ذاكرتها مصاحف إلكترونية أو تسجيلات قرآنية صوتية، فإنه يجوز إدخالها إلى دورات المياه أو الأماكن المتسحة (ما لم يتم فتح هذه المصاحف أو التسجيلات عن طريق تلك الأجهزة).
يجوز الإستماع للتسجيلات القرآنية للمسلم سواء كان في حال الحدث الأصغر أو حتى الأكبر.
بالنسبة للإستماع للقرآن الكريم في دورة المياه أو عند الغُسل أو الاستحمام فهو جائز (ما دام الجهاز الذي يُصدر صوت هذه التسجيلات خارج دورة المياه أو هذا المكان.
يجوز للمسلم مس كتابات أو صحف عليها ترجمة أو تفسير القرآن الكريم في حال الخدث الأصغر أو حتى الأكبر.
ما تم ذكره من فتاوى في هذا القسم هو رأي جمهور العلماء، علماً أن بعض العلماء يخالفونها في بعض المسائل.
الفتوى (1) كاملة – الإسلام سؤال وجوابالفتوى (2) كاملة – الإسلام سؤال وجواب
الفتوى (3) كاملة – الإسلام سؤال وجواب
الفتوى (4) كاملة – الإسلام سؤال وجواب
الفتوى (5) كاملة – الإسلام سؤال وجواب
الفتوى (6) كاملة – الإسلام سؤال وجواب
الفتوى (7) كاملة – الإسلام سؤال وجواب
أحكام الحيض والنّفاس للنساء
6) حكم تعلم أحكام التجويد لغرض تطبيقها عند تلاوة القرآن
رأي جمهور العلماء أن تعلم أحكام التجويد وتطبيقها على نلاوة القرآن هو أمر واجب (خصوصاً لتجنب الأخطاء التي تغير من معنى الآيات).
قال الإمام ابن الجزري -عالم القراءات والفقه رحمه الله- :
والأخذ بالتجويد حتم لازم * من لم يجود القرآن آثم
لأنه به الإله أنزلا * وهكذا منه إلينا وصلا
واستدل العلماء على وجوبه بقوله تعالى: ( وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ) [المزمل:4].
بعض العلماء يرون أن تعلم أحكام التجويد وتطبيقها على تلاوة القرآن الكريم ليس أمر واجب، مع العلم أن القائلين بهذا القول يتفقون على أن هذا الأمر هو أهم آداب تلاوة القرآن الكريم.
الفتوى كاملة – إسلام ويب7) حكم سجود التلاوة
سجود التلاوة -سواء كان داخل الصلاة أو خارجها- سنّة وليس بواجب.
ولا يشترط الوضوء لأداء سجود التلاوة خارج الصلاة.
ويشرع فيه التكبير عند السجود لأنه قد ثبت من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ما يدل على ذلك.
أما إذا كان سجود التلاوة في الصلاة فإنه يجب فيه التكبير عند الخفض والرفع لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك في الصلاة في كل خفض ورفع.
ويشرع في سجود التلاوة ما يشرع في سجود الصلاة الواجب، أي قول : سبحان ربي الأعلى، وما زاد عن ذلك من الذكر والدعاء فهو مستحب.
في حال تكرار الايات التي فيها سجود تلاوة لأجل الحفظ، فيكفي أن يسجد سجدة واحدة ، دفعاً للحرج والمشقة ، فيسجد إذا قرأ آية السجدة أول مرة ثم لا يعيد السجود مرة أخرى.
لا يشترط استقبال القبلة في سجود التلاوة خارج الصلاة، واستقبالها أفضل.
لا يلزم لمن يستمع لآيات فيها سجود تلاوة -من خلال الحاسب الآلي أو أي جهاز إلكتروني- السجود لذلك.
الفتوى (1) كاملة – الإسلام سؤال وجوابالفتوى (2) كاملة – الإسلام سؤال وجواب
الفتوى (3) كاملة – الإسلام سؤال وجواب
8) هل يشترط للمرأة إذا أرادت أن تقرأ القرآن ترتدي الحجاب؟
لا يجب على المرأة ارتداء الحجاب لقراءة القرآن ، لعدم وجود دليل يدلُّ على وجوب ذلك.
إذا مرت المرأة بآية فيها سجود تلاوة وهي تقرأ القرآن، فإن الأولى لها أن تسجد وهي مخمرة رأسها (محجبة عُرفاً)، وإن سجدت للتلاوة بدون خمار فنرجو ألا حرج ، لأن سجود التلاوة ليس له حكم الصلاة ، وإنما هو خضوع لله سبحانه وتقرب إليه مثل بقية الأذكار وأفعال الخير .
الفتوى (1) كاملة – الإسلام سؤال وجوابالفتوى (2) كاملة – الإسلام سؤال وجواب
9) حكم التجمع لتلاوة القرآن الكريم
ورد في السنة النبوية الصحيحة فضائل كثيرة للاجتماع على قراءة كتاب الله تعالى ، وحتى يحصِّل المسلم تلك الأجور فإنه ينبغي له أن يكون اجتماعه على القرآن شرعيّاً ، ومن الاجتماع الشرعي في قراءة القرآن أن يقرأه المجتمعون للمدارسة والتفسير وتعليم التلاوة ، ومن الاجتماع الشرعي أيضاً : أن يقرأ واحد منهم ويستمع الباقون من أجل التفكر والتدبر في الآيات ، وكلا الأمرين ورد في السنة النبوية .
أما توزيع أجزاء من القرآن على من حضروا الاجتماع ليقرأ كل منهم لنفسه حزباً من القرآن لا يعتبر ذلك ختماً للقرآن من كل واحد منهم بالضرورة.
ولا يشرع الدعاء بعد قراءة القرآن جماعيّاً ، ولا يجوز الدعاء بإيصال أجر القراءة لأحدٍ من الأموات ، ولا الأحياء ، ولم يكن نبينا صلى الله عليه وسلم يفعله ، ولا أحدٌ من أصحابه رضي الله عنهم.
الفتوى (1) كاملة- الإسلام سؤال وجوابالفتوى (2) كاملة- الإسلام سؤال وجواب
10) حكم رفع الصوت عند تلاوة القرآن أو عند ذكر الله تعالى
إذا كان هناك من يريد الإستماع للشخص ممن هم حوله ولا يوجد حوله غيرهم -ممن يقرأ القرآن أو يصلي مثلاً فلا- حرج في ذلك.
إذا كان الجهر بالقرآن في يؤدي إلى التشويش على المصلين أو القارئين، فلا يجوز؛ لما فيه من أذيتهم، والتشويش عليهم، والحيلولة دون حضور القلب، والتدبر أثناء القراءة أو الصلاة.
الفتوى كاملة – إسلام ويب11) حكم الإستماع والإنصات بخشوع للقرآن الذي يُتلى خارج الصلاة
اختلف العلماء في حكم هذه المسألة على قولين، القول الأول أنه واجب، والقول الآخر أنه مستحب.
واختيار القول بالاستحباب لا يعني التساهل وتعمد التغافل عن الإنصات لكلام الله سبحانه وتعالى حين يتلى ، فالحرص على الإنصات لا بد أن يكون أصلا ثابتا في حياة المسلم ، ولا ينصرف عنه إلا لشغل أو حاجة.
12) حكم استقبال القِبلة عند تلاوة القرآن
سُئل الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله- عن ذلك فأجاب : ”ينبغي استقبال القبلة ؛ لأن تلاوة القرآن عبادة ، والعبادة يستحب فيها استقبال القبلة ، فإذا تيسر هذا فهو من المكملات ، وإذا لم يستقبل القبلة فلا حرج في ذلك“ [المنتقى].
الفتوى كاملة – الإسلام سؤال وجواب13) ما هي السنّة في السواك ؟
السواك والاستياك بمعنى تنظيف الفم والأسنان بالسواك ، ويطلق السواك على الآلة وهي العود الذي يستاك به.
والسواك سبب لتطهير الفم وموجب لمرضاة الرب سبحانه وتعالى ، كما ثبت ذلك من حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
السواك مستحب في جميع الأوقات من ليل أو نهار لعموم قوله -صلى الله عليه وسلم-.
وقد ذكر العلماء مواضع يتأكد فيها استحباب السواك:
عند الوضوء والصلاة، وعند دخول البيت للالتقاء بالأهل والاجتماع بهم، وعند الإستيقاظ من النوم، وعند تغير رائحة الفم، وعند دخول المسجد، وعند قراءة القرآن وفي مجالس الذكر.
الفتوى كاملة – الإسلام سؤال وجواب14) إجابة المؤذن وقت الأذان أفضل من قراءة القرآن
إذا كان الإنسان يقرأ القرآن ، فأذن المؤذن ، فالأفضل في حقه أن يترك القراءة ، ويشتغل بمتابعة المؤذن ؛ وذلك امتثالاً لعموم قوله -عليه الصلاة والسلام- : ( إِذَا سَمِعْتُمْ الْمُؤَذِّنَ ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ ) [رواه مسلم]، ولأن الأذان يفوت وقته.
الفتوى كاملة – الإسلام سؤال وجواب15) حكم الدعاء بعد ختم قراءة القرآن الكريم في الصلاة أو خارجها
ليس في السنة النبوية دعاء خاص بعد ختم القرآن الكريم ، ولا حتى عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أو الأئمة المشهورين ، ومن أشهر ما ينسب في هذا الباب الدعاء المكتوب في آخر كثير من المصاحف منسوباً لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، ولا أصل له عنه.
والدعاء بعد ختم القرآن إما أن يكون بعد ختمه في الصلاة ، أو خارجها ، ولا أصل للدعاء بعد الختمة في الصلاة ، وأما خارجها فقد ورد فعله عن أنس -رضي الله عنه-.
الفتوى كاملة – الإسلام سؤال وجواب16) فضل قراءة بعض آيات القرآن الكريم قُبيل النوم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( مَن قَرَأَ عَشْرَ آيَاتٍ فِي لَيلَةٍ لَم يُكتَبْ مِنَ الغَافِلِينَ ) صححه الألباني.
قد جاء في السنة الندب إلى قراءة بعض الآيات إذا أوى المسلم إلى فراشه، ومن خصوص السور والآيات التي جاء الندب إلى قراءتها : آية الكرسي ( الآية 255 من سورة البقرة )، وآخر آيتين من سورة البقرة، وسورة الكافرون، والإخلاص والمعوذتين (آخر ثلاث سور في القرآن الكريم).
الفتوى كاملة – الإسلام سؤال وجواب17) نزول القرآن على سبعة أحرف، قراءات القرآن السبع
القرآن نزل على حرف واحد أول الأمر ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ظل يستزيد جبريل حتى أقرأه على سبعة أحرف كلها شافٍ كافٍ والدليل على ذلك حديث ابن عباس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- : ( أقرأني جبريل على حرف فراجعته فزادني فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى على سبعة أحرف ) [متفق عليه].
أحسن الأقوال مما قيل في معناها أنها سبعة أوجه من القراءة تختلف باللفظ وقد تتفق بالمعنى واٍن اختلفت بالمعنى : فاختلافها من باب التنوع والتغاير لا من باب التضاد والتعارض.
أما بالنسبة للقراءات السبعة، فتحديدها بالقراءات السبعة ليس من تحديد الكتاب والسنة ولكنه من اجتهاد ابن مجاهد رحمه الله، فظن الناس أن الأحرف السبعة هي القراءات السبعة لاتفاقها في العدد ، وإنما جاء العدد مصادفة واتفاقاً أو قصداً منه ليوافق ما ورد من كون الأحرف سبعة وقد ظن بعض الناس أن الأحرف هي القراءات وهذا خطأ ، ولا يُعرف هذا عن أهل العلم . والقراءات السبعة هي إحدى الأحرف السبعة وهي الحرف الذي جمع عثمان عليه المسلمين.
وأما القرّاء السبعة فهم : نافع المدني، وابن كثير المكي، وعاصم الكوفي، وحمزة الزيات الكوفي، والكسائي الكوفي، وأبو عمرو بن العلاء البصري، وعبد الله بن عامر الشامي.
الفتوى كاملة – الإسلام سؤال وجواب18) أصول تفسير القرآن الكريم
ينبغي أن نعلم أن لتفسير القرآن الكريم أصولًا، لا بد أن يحسنها من يروم تفسير كلام الله تبارك وتعالى، وقد كتب العلماء في أصول التفسير، وبينوا الفرق بين التفسير المنقول، وبين التفسير بالمعقول، ووضحوا متى يمكن للإنسان أن يقول برأيه، وفرقوا بين الرأي المحمود والمذموم.
ذكر العلماء أن القرآن يفسر: بالقرآن، والسنة، وأقوال السلف، وباللغة العربية، ويمكن الاستعانة ببعض مرويات أهل الكتاب، وأسباب النزول للوصول لمعنى آية من الآيات.
فإذا لم يجد المفسر في أقوال الصحابة ما يفسر به الآية ، فإنه ينظر في تفسير التابعين ؛ الذين تلقوا علومهم عن أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فهم في أحوالهم ، وأقوالهم ، وأعمالهم ، وزمانهم – أيضا ، بطبيعة الحال – أقرب إلى أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وهديهم ، وعلومهم.
إذا تعلق الشخص بنقطة معينة في آية ، يفهمها على وجه معين يقع في قلبه : فمثل هذه الفهوم والخواطر : ينبغي أن تعرض على كلام أهل العلم في تفسير هذه الآية ، ونحوها.
فإن كان صاحب هذه الخواطر : طالب علم ، يمكنه النظر في كلام المفسرين ، وأقوال أهل العلم : فإنه ينظر بنفسه في المرويات المذكورة في معنى الآية ، وفي كلام المفسرين المعتبرين في بيانها وشرح معناها ؛ فإن كان هذا المعنى الذي وقع في نفسه موافقا لشيء من هذه الأقوال المعتبرة : فبها ونعمت .
وإن لم يكن موافقا لهذه الأقوال ، فإنه يصحح ما فهمه من الآية ، بعرضه على كلام أهل العلم.
الفتوى (1) كاملة – الإسلام سؤال وجوابالفتوى (2) كاملة – الإسلام سؤال وجواب
19) ما العمل عند تعارض النصوص الشرعية ؟
من المعلوم أن كثيراً من الأحكام الشرعية جاء التشريع بها على مراحل ، مراعاة لأحوال الناس زمن نزول الوحي ، فقد يكون الشيء في أول الأمر مستحباً ، ثم يصير واجباً ، أو يكون مباحاً ثم محرماً ، أو العكس .
إذا تعارض نصان شرعيان ، فأول واجب هو الجمع بينهما بأحد وجوه الجمع المقبولة ، فإن تعذر ذلك فيعمل بالمتأخر منهما ، فإن لم يعلم المتأخر فيرجح بينهما ويؤخذ بالأرجح.
ولا بد من ملاحظة أن مناهج الفقهاء في دفع التعارض بين الأدلة الشرعية قد تختلف في الناحية التطبيقية ، فمنهم من يتبين له وجه الجمع بينها ، ومنهم من قد يرى في الجمع تكلفاً فيلجأ إِلى القول بالنسخ أو الترجيح ، وهكذا.
الفتوى كاملة – الإسلام سؤال وجواب20) النسخ في القرآن الكريم، ترتيب سور القرآن وآياته
النسخ في اللغة : الرفع والإزالة ، وفي الاصطلاح : رفع حكم دليل شرعي ، أو لفظه ، بدليل من الكتاب أو السنة .
والنسخ ثابت في الكتاب والسنَّة وفي إجماع أهل السنَّة ، وفيه حِكَم عظيمة ، وغالباً ما يكون الناسخ تخفيفاً على المسلمين ، أو تكثيراً للأجور.
قال الله تعالى: (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (107) ) [البقرة 107،106].
والنسخ أنواع ، وهي : نسخ التلاوة والحكم، ونسخ التلاوة دون الحكم، ونسخ الحكم دون التلاوة.
نسخ القرآن للسنة جائز.
أما مسألة نسخ السنة لنصوص القرآن الكريم ، فقد اختلف فيها العلماء على قولين :
القول الأول : لا يجوز نسخ السنة الآحادية لنصوص القرآن الكريم : وهو قول جماهير الأصوليين .
القول الثاني : يجوز نسخ السنة الآحادية لنصوص القرآن الكريم، وهو اختيار العلامة محمد الأمين الشنقيطي -رحمه الله- وهو الأٌقرب للصواب والله أعلم.
أما بخصوص ترتيب الآيات : فالإجماع قائم على أنه ترتيبها في السورة الواحدة توقيفي ، ولا دخل لاجتهاد الصحابة فيه .
وأما ترتيب السور : فقد وقع خلاف بين العلماء فيه ، والجمهور على أنه كان باجتهاد الصحابة -رضي الله عنهم- ، مع التسليم بوجود ترتيب لبعض تلك السور على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- .
أما تسمية السور : فبعضها قد سمَّاه النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وبعضها كان باجتهاد الصحابة -رضي الله عنهم- .
الفتوى (1) كاملة – الإسلام سؤال وجوابالفتوى (2) كاملة – الإسلام سؤال وجواب